الجاسوس إيلان تشايم جرابيل، وعدم إدلاء أي مسئول رسمي في تل أبيب بتصريحات
تتعلق به، نشرت صحيفة "هاآرتس" تحقيقا مطولا عن جرابيل، وهو التحقيق الذي
تطرق إلى أصدقائه والمقربين منه، الذين أشاروا صراحة إلى أنه مجرد شاب
إسرائيلي يحب المغامرات، وأنه لا يعمل في الموساد كما تقول بعض الصحف
ووسائل الإعلام.
أشار أحد أصدقائه ويدعى حاييم إلى أن جرابيل عاشق لشيئين وهما الشيوعية
والمغامرات، زاعما أن عشقه للمغامرات سيكلفه الكثير مع إلقاء القاهرة
للقبض عليه.
اللافت أن الصحيفة أشارت إلى أن جرابيل كان يستغل جنسيته الأمريكية
ويتجول في الكثير من الدول العربية، التي لم تكشف عنها الصحيفة، غير أنها
اكتفت بالتأكيد على أن الكشف عن هذه الدول سيكون مفاجأة للكثيرين.
وبالإضافة إلى الأصدقاء كان للعائلة دور من الاهتمام الإعلامي
الإسرائيلي، حيث أجرت الصحيفة حوارا مع والد جرابيل، وهو الحوار الذي أعلن
فيه أنه حزين لموقف القاهرة واعتقالها ابنه، مشيرا إلى أن هذه الحادثة تشبه
ما يردده المصريون عن محاولة الإسرائيليين سرقة الأهرامات، زاعما أنه لا
يوجد دليل واحد يدين ابنه أو يؤكد تورطه في فضيحة التجسس الأخيرة.
وكشف والد جرابيل عن أن عددا من المسئولين الإسرائيليين تعهدوا له
بعودة نجله قريبا، وهو التعهد الذي أشار الأب إلى أنه تلقاه من مصادر عليا
في إسرائيل.
من جانبه هاجم وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان كعادته القاهرة، مشيرا
إلى أن مصر ترغب في الصيد بالماء العكر، موضحا أنه لا يوجد أي دليل حتى
الآن يؤكد تورط جرابيل في أي فضيحة للتجسس.
وأضاف أن جرابيل سيدفع ثمن العلاقات الباردة مع مصر، وستسعى إسرائيل إلى الإفراج عنه في أقرب فرصة.