اتخذت الجامعة التونسية لكرة القدم للمرة الثانية قرارا بتأجيل مباريات الدوري الي اجل غير مسمي فيما قرر الحكام التونسيون الدخول في اضطراب دائم. وجاء قرار الجامعة بناء علي الاحداث التي واكبت لقاء النادي البنرزتي والنادي الصفاقسي مؤخرا والتي شهدت اجتياح جماهير البنزرتي لأرض الملعب وقيامهما بالتعدي علي كل من قابلها سواء من رجال امن او اعلاميين او لاعبين او حكام. وكان البنزرتي وقتها متأخرا في النتيجة 0-3 امام الصفاقسي عندما كانت تشير ساعة المباراة الي الدقيقة 20 من وقت الشوط الثاني.
وتعتبر هذه المرة هي الثانية التي يتم تأجيل الدوري التونسي فيها لأجل غير مسمي بعدما كان قد واجه نفس المصير عقب الاحداث السياسية التي شهدتها البلاد خلال ثورة محمد البوعزيزي. وعقد ممثلو الاندية التونسية اجتماعا الثلاثاء لبحث احداث الشغب والتي جعلت السلطات الامنية تشكك في امكانية استكمال البطولة بهذا الشكل.
واختلف ممثلو الاندية طويلا مع بعضهم البعض حسبما اكدت صحيفة "الصباح" التونسية حول الشكل الذي سيتم استكمال البطولة عليه حيث رأى البعض ضرورة اقامة المباريات بدون حضور الجماهير وهو الامر الذي اعترض عليه النادي الافريقي. وكان من المفترض ان تلعب مباراتين مؤجلتين من الجولة الـ16 يوم الاربعاء الاولي بين الترجي الجرجيسي والترجي الرياضي، والثانية بين قوافل قفصة والنجم الساحلي ولكن تم تأجيلهما لمدة 24 ساعة لبحث امكانية لعبهما قبل تأجيل البطولة الي اجل غير مسمي بداية من الجولة الـ17.
من جهتهم، دخل الحكام التونسيون في اضطراب عام اثر تعرض طاقم التحكيم الذي ادار لقاء البنزرتي والصفاقسي للاعتداء مطالبين بضرورة تأمينهم جيدا قبل موافقتهم علي العودة لإدارة المباريات. وحالت كل الجهود التي بذلها مسؤولو الجامعة التونسية لإثناء الحكام عن قرارهم هباء في ظل التمسك الشديد لرجال قانون الملاعب بموقفهم. ومما زاد الطين بلة، علم الحكم بنية بعض المسؤولين في الجامعة التونسية الاستعانة ببعض الحكام الجزائريين لإدارة المباريات المؤجلة من الجولة الـ16 مما جعلهم يتشبثون بقرارهم اكثر واكثر.