شبكة اليوم الاخباريةENN: عرض رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان على الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يواجه
انتفاضة شعبية تطالبه بالتنحي عن الحكم، ترشيح رئيس للبلاد يحظى بقبول شعبي، ما دام يقول إنه ليس بالسلطة، كسبيل لإنهاء
من الأزمة المستمرة منذ أسابيع في البلاد.
وقال أردوجان في مقابلة مع فضائية "العربية" بثتها الاثنين إنه تحدث إلى الزعيم الليبي ثلاث مرات منذ الأزمة، و"عرضت على
القذافي أن يختار هو شخصية أخرى تحظى بقبول الشعب الليبي لتقود المرحلة القادمة، وقلت له إن ذلكمن شأنه أن يعجل في تخطي
ليبيا هذه المرحلة بسرعة".
وروى أردوجان ما دار مع القذافي، قائلاً له: "عند وقف القتال وتحقيق السلام، وطالما أنك تقول بأنك لست برئيس وإنما قائد ثورة،
وطالما أن هناك من تثق به أو رشحته يقود المرحلة، فإنك ستكون قد قدمت خدمة للشعب الليبي، وقمت بالإشراف بنفسك على هذا
التحول وقدته وهذا ما تقول به أنت أيضًا. وقد تكلمت بذلك أيضًا إلى ابنه وبعد ذلك الى رئيس الوزراء الليبي".
وتابع: "قلت له من جديد بأنه طالما لا يحمل – كما يقول – صفة رسمية في ليبيا، فإن عليه أن يفكر في هذاالحل وأن يثق في هذا
الاسم الذي يقترحه ويقبل به الشعب الليبي، فهذا سيعجل من عودة السلام والاطمئنان الى ليبيا، وبذلك تتجنب ليبيا دفع ثمن باهظ لهذا
التحول ونعصم دماء الليبيين، وكما قلت سابقا فقد تحدثت مع ابنه أيضا في هذا الخصوص ومع رئيس الوزراء، وكلي أمل في ان نمنع
وقوع حرب أهلية في ليبيا". وقال أردوجان أنه يتوقع من القذافي "أن يتخذ خطوات ايجابية في هذا الاتجاه."
وذكر أردوجان أنه لا ينظر الى ما يحدث في ليبيا من الزاوية التي ينظر منها الغرب، واضاف "أنا لم أسمع حتى الآن تصريحات
وتعليقات سليمة من الدول الغربية حول ما يحدث في ليبيا، وأود أن أكرر وأشدد بأننا نرفض التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا".
وحذر من أن أي تدخل عسكري في ليبيا سواء من حلف الأطلسي "الناتو" أو غيره سيكون خطأ كبيرًا، قائلا إنه "لا يجب أن يكون
هذا الامر على أجندة الناتو أو حتى للنقاش، هذا سيزيد الامر سوءا هناك".
وتعارض تركيا العضو بحلف "الناتو" أي تدخل عسكري في ليبيا من جانب الحلف الأطلسي، في الوقت الذي تتجه فيه بريطانيا
وفرنسا إلى الحصول على قرار من مجلس الأمن بفرض حظر جوي على ليبيا لحماية المدنيين من الغارات التي تشنها القوات الموالية للقذافي.