نظم أصحاب شركات النقل الخاص فى غزة اليوم الأحد اعتصاما أمام الجانب الفلسطينى بمعبر كرم أبو سالم وذلك احتجاجا
وردا على إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلى معبر المنطار (كارنى) شرق مدينة غزة.
ومنع أصحاب شركات النقل ـ الذين نظموا الإضراب عن العمل فى معبر كرم ابو سالم ـ دخول أى شاحنة إلى الجانب الإسرائيلى
الأمر الذى من شأنه عدم دخول أى بضائع من الطرف الإسرائيلى مما يفاقم من معاناة المواطنين فى قطاع غزة من خلال النقص
الحاد فى المواد الغذائية والسولار والغاز والكثير من متطلبات الحياة.
وقال جهاد أسليم الناطق الرسمى بلسان جمعية النقل الخاص أن جمعية النقل لن ترضخ لأى تنازلات حتى تتحقق كل مطالبها .
وطالب جميع الشخصيات المفاوضة بالاهتمام بقضية المعابر.. كما طالب برفع الرسوم التى تفرض على المعبر من كلا الجانبين
الإسرائيلى والفلسطينى كما هو الحال بالنسبة لكافة المعابر فى الأراضى الفلسطينية.
وأوضح أن معبر كرم أبو سالم ليس لديه قدرة استيعابية لنقل الأعلاف والحصمة وأن تحويل عمل المنطار إلى كرم أبو سالم
سيزيد من تكاليف عملية النقل وبعد المسافة نظرا لأن كرم أبو سالم يقع جنوب شرق قطاع غزة بالإضافة إلى أن طريق صلاح الدين
لا يستطيع استيعاب العدد الكبير للشاحنات الكبيرة.
وترفض شركات النقل الخاص على معابر قطاع غزة إدخال أى شاحنة ضائع إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم بدءا من اليوم
الأحد 6 مارس 2011 حتى إشعار آخر.
وأكد جهاد اسليم أن الجمعية لن تفض اعتصاما أقامته اليوم الأحد أمام الجانب الفلسطينى من المعبر إلى حين عودة سلطات
الاحتلال عن قرارها بإغلاق معبر المنطار. وقال إن هذا الاعتصام وهذا الرفض لإدخال البضائع الى قطاع غزة يتحمل
مسؤوليته الاحتلال الإسرائيلى أولا والرئيس محمود عباس والحكومة برام الله ومسئولو لجنة المعابر الذين قال أنهم وقعوا على
إغلاق معبر المنطار فى تعارض مع اتفاقية باريس الاقتصادية ولم يراعوا البعد الإنسانى والبعد الاقتصادى لهذا الاتفاق مع دولة الاحتلال.
وأضاف "سوف نضحى بعدم إدخال البضائع الى غزة ولن نخضع لقرار الاحتلال إغلاق كارنى ويتحمل الاحتلال ومن عاونه على قراره
المسئولية كاملة عن غزة".
وقد تظاهر أصحاب شركات النقل الخاص التى تنقل البضائع المستوردة الى قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم.
وأقاموا خيمة قالوا أنها خيمة اعتصام مفتوح.. وأعلنوا رفضهم نقل أى شاحنة تحمل بضائع الى قطاع غزة
عبر هذا المعبر احتجاجا على إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلى معبر المنطار.
وطالبوا بإعادة العمل فورا إلى معبر المنطار وفتحه بالاتجاهين وإلغاء رسوم 1920 شيكل تفرض على كل شاحنة تدخل الى قطاع غزة.
ومن جانبه .. قال رائد فتوح منسق لجنة إدخال البضائع الى غزة أن كشوف البضائع لهذا اليوم جاهزة وأنه لم تدخل أى شاحنة
من الجانب الإسرائيلى بسبب إضراب عمال النقل والشركات عن العمل.