فى مقابلة مع مجلة فورين بوليسى أصدر على عجالى السفير الليبى المنشق لدى الأمم المتحدة نداءا عاجلا للولايات
المتحدة لإتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد نظام العقيد معمر القذافى.
وأيد عجالى بقوة فكرة فرض منطقة حظر طيران داخل الأجواء الليبية واصفا الأمر بأنه "مسئولية تاريخية تتحملها الولايات المتحدة".
وانتقد الجدل الدائر حول مخاطر الفكرة التى دفع بها وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس ومسئولون آخرون.
وأشار أنه كلما استغرق الأمر وقتا أطول، أصبح معقدا، راجيا المجتمع الدولى: "من فضلكم لا تعطوا نظام القذافى أى وقت لسحق الشعب
الليبى". ورفع السفير، الذى انضم لصفوف المعارضة بعد انطلاق الانتفاضة بأيام قليلة، علم المعارضة على مقر السفارة بواشنطن
عقب استقالته الأسبوع الماضى.
وحذر عجالى من تأخير استجابة المجتمع الدولى مما يثير المخاطر بشأن قدرة القذافى على إعادة تشكيل قوته. مشيرا:
"إن مزيد من الوقت يعنى فقدان مزيد من الأرواح وإستعادة القذافى السيطرة". وأضاف: "إن القذافى يمتلك أسلحة وصواريخ
يصل مداها إلى 450 كيلو متر. فلابد من حماية الشعب، خاصة أن المرتزقة يتشعبون فى أنحاء البلاد".
وأوضح السفير الليبيى المستقيل أن إستراتيجية القذافى تقوم على عزل المدن الليبية المتحررة من قبضته عن بعضها البعض،
كى يحول دون توحيد صفوفهم معا أو مشاركة أسلحتهم ولوازمهم. ومع تجمع قوات القذافى فى جنوب ليبيا وطرابلس،
قال عجالى أن إستراتيجية النظام تعمل الآن على شن هجوم كبير على المدن الشمالية الغربية من مصراتة والزاوية،
بينما يتم مواصلة الحملات الساحقة للمتظاهرين فى طرابلس.