ظهرت البشاير قبل بداية 2012 بساعت قليلة لتزف الفرحة لقلوب كل الضباط الاحرار الذين قادوا ثورة قتل المعتدين على الاقسام ..
فقد جاءت الحيثيات أن المتهمين الأول والثانى النقيبين شادى محمد عبدالحليم وإيهاب عبدالعزيز الصعيدى، تيقن للمحكمة أنهما كانا متواجدين داخل قسم شرطة السيدة، وأنهما كانا فى حالة دفاع شرعى عن النفس والقسم.
وأشارت الحيثيات إلى أن المتهمين الثلاثة الباقين، لم يكونوا متواجدين داخل القسم فى ذلك الوقت، وفقا للمستندات والأوراق التى اطلعت عليها المحكمة.
وأنه وفقا للمادة 304 من قانون الإجراءات الجنائية، فالمحكمة قضت ببراءة المتهمين لتوافر ركن الدفاع الشرعى عن النفس وقسم شرطة السيدة زينب.
كلام جميل جدا .. ولا تعقيب على قرار منصة القضاء النزيه والشريف ...
لكن لم يفهم الاهالي هذه الحيثيات ولا مواد القانون انما شاهدوا الفيديو الذي يظهر فيه الضباط وهم يقتلون ابناءهم .. والحرائق تقتل ابنائهم ..
حزنوا على فلذات الاكباد وهي تسحق .. دفنوا الامل الذي كانوا يتنظرونه ليرسم لهم خطوات المستقبل .. الحزن لم يدم طويلا فقد امتزجت الآم الحزن بآمال الفرح بعد نجاح ثورة التحرير وسقط كل جبار وشرير
.
فرحوا بسقوط كل الرموز الفاسدة ..فرحوا عندما رأوا النظام السابق يدخل السجن واحدا تلو الاخر .
الكثير من الاهالي رفضوا اقامة سرادقات العزاء منتظرين القصاص من القاتلين .. كانوا يمنون النفس بان تستريح وتنطفئ الحرقة التي في القلوب .
.
انتظروا مايقرب من سنة الحكم الذي يزيل الوحشة من القلب .. ولكن كانت القلوب منقبضة .. خائفة.. واجفة .. وزاد الانقباض بعد تأجيل جلسة محاكمة مبارك امس الى 2 يناير .. وعدم ظهور اية بادرة لرجوع الاموال المهربة ولا رشيد ولا غالي .
اليوم انقلبت المشاعر .. الفرحة ملآت 5 بيوت والحزن ملأ بيوتا كثيرا .. ام ثكلى . . وعجوز يصرخ .
هاجت مصر كلها والخوف يملؤها من بكرة (2يناير) .. وطرحت مصر كلها سؤالا واحدة اليوم الافراج عن 5 متهمين وغدا هل يخرج الباقي ؟
الفيديو واضح .. "وبالرغم من ذلك.. الحيثيات والمواد قالت براءة" .. وامس دفاع المخلوع طالب بفديوهات .. ربما البراءة تكمن في كلمة السر " فيديو "
ننتظر الى 2 يناير .. فلو كانت البراءة للقاتلين والفاسدين والخائ فقد جربنا الصدمة في السيدة زينب .. وان كان القصاص فهو ما نرجوه من قضاء شامخ ونزيه لايخشى في الحق لومة لائم .
ولتصبر كل ام وتحتسب امرها عند ربها ولتنتظر فربما يشاهد اهل القانون هذا الفيديو مرة اخرى وينظرون الى القضية من زاوية اخرى وتعود الحقيقة واضحة وتعود القصاص لاهل فانا منتظرون . .