؛< بسمـ الله الرحمنـ الرحيمـ >؛ و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد عليه أفضل السلام و أتم التسليم.
اما بعد
كيفكمـ يا شبابـ اليوم و المستقبلـ و كيف الاجازة الخطيرة معاكمـ ؟
إن شاء الله تكونو بخير
سأتحدثـ عنـ شئ هامـ في حياتنا نحتاجه جميعا و هو التفاؤلـ
فلا سعادة فيـ العيش بدونـ التفاؤلـ ولا حياة معـ اليأسـ ولا يأسـ معـ الحياة
و طبعا يأتي التفاؤلـ بالإيمان بالله و الإيمانـ القضاء و القدر.
أحيانا تحدث لنا أشياء تجعلنا ننظر للحياة بنظارة الشؤم و اليأس
فنرى الدنيا سواد لا نور ولا أملت فيها بل و تجعلنا نتمنى الموتـ...
فلماذا لا نرمي هذه النظارة و نرى الحياة بطبيعتها بحلوها و مرها
فالحياة ليست فرحـ دائم وليستـ شقاء مستمر.
يجب علينا أن ندرك حقيقة هذه الدنيا لكن علينا أيضا أن ندرك أن المواقف الصعبة و المؤلمة التي نمر بها تقوينا
لكن إذا نظرنا إليها بالعقل و تعاملنا معها بالحكمة ، فيجب أن ننظر لنصف الكوب الممتلئ
فلا ننظر إلى ما ينقصنا من متاع الدنيا و نحزن عليه...
يجب أن ننظر إلى ما ينقصنا من عبادات و ما يقربنا من الله عز و جل
و علينا ان ننظر إالى ما فضلنا الله به عن غيرنا و ما أعانا أياه و لم يعطيه لغيرنا
لان الله قسم لكل إنسان و أعطى له بحكمة
فيجب علينا ان نرضى بما قسمه الله لنا
و نضع أيضا نصب أعيننا قوله تعالى : {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]}
[center]اذكر قصة ذكرها الدكنور (عمرو خالد) و هي انه كان هناك ملك لا يذهب في مكان ولا يتخذ قرار إلا بمشاورة وزيره الذي يلازمه كل مكان و كان ذلك الوزير متفائل جدا
فاذا حدتث مصيبة او شئ سئ كان يقول للملك:>لعله خير<
و في يوم من الأيام ذهب الملك ليصطاد و كان معه الوزير طبعا و أثناء الصيد قطع إصبع الملك فقال له الوزير >لعله خير<
فغضب الملك و قال: (قطع اصبعي و تقول خير و أمر جنوده ان يأخذوه في السجن فقال الوزير : >لعله خير<
و في يوم آخر خرج الملك ليتمشى و لكن وحده
فقابل جماعة من الوثنيين (يعبدون الأوثان) فأخذوه ليقدموه قربان لإلاههم
و لكن وجدوا اصبعه مقطوع ... فقالو كيف نقدم قربان به عيب لإلاهنا؟! فتركوه و رحل
فعاد و أخرج الوزير من سجنه و قال له : (كنت على حق عندما قلت لي >لعله خير<
و حكى له الموقف ، و لكن أراد الملك ان يستفسر لماذا قال الوزير : >لعله خير<
فأجابه الوزير قائلا : >إذا كنت معك عندما قابلت هولاء الوثنيين لقدموني قربان بدلا منك<
كن إيجابيا و تفاءل حتى لو لم يؤيدك الآخرين...و سينصرك الله إذا كنت على حق
يقول علماء النفس أن الإيجابية و السلبية طاقة تخرج حول الإنسان و تجذب مثيلتها
يعني إذا كنت إيجابيا تحدث لك أشياء إيجابية و العكس صحيح.
و في الختام نسأل الله ان يوفقنا لما يحبه و يرضاه